![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjwNMTZs3LfNgSgy020_JCc68qLQdALD2xvSD3_ZDD7_6FOeziledFcro-FfUQL-0EKnm12bCNTztyyyNoJ3Y9rTvvUc3c1Xwv-idgtKqF5wZ3NXSKVpK0ZB-RQRoJCZkvbzgKGRbKBjooekTsXk-xmZ_-Pf-ytOaw5VqkClwAFysunpIy7qIdvL2_dmus/s1200/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA%20%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D8%A9_%20%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%86%D9%82%D9%84%20%D8%A8%D9%8A%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%8A%D8%A7%D9%84%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%B9.webp)
تنظر الحكومة الصينية إلى السيارات الطائرة والمركبات ذات التحليق المنخفض الارتفاع بعين المنقذ، إذ يمكن أن توفر هذه المركبات حلًّا سريعًا لأحد أكبر التحديات التي تواجه الحكومة الصينية سواء كان الازدحام المروري المستمر الذي تعاني منه المدن الصينية أو حتى الوصول إلى المناطق الجبلية البعيدة التي لا تملك طرقًا ممهدة.
من سيقود تلك السيارات الطائرة؟ هل سيحتاج الركاب إلى الحصول على رخصة؟ كيف ستؤثر نقاط الإقلاع والهبوط والسيارات التي تطير على ارتفاعات منخفضة على الحياة في الأحياء السكنية؟ وأي سلطة قضائية ستكون مسؤولة عن حوادث التصادم التي تحدث في الجو؟
وهنا العقبة الأكبر في مجال إنتاج السيارة الطائرة، حيث أن الفكرة الرئيسية للحصول على السيارة الطائرة هو أن تخفف من الزحام مما يعني أن تكون متاحة لأكبر قدر من البشر، ومع هذه التكاليف فإن الأمر لن يكون بهذه السهولة.
حتى الآن ما زال الجميع يحلم بالطيران والتحليق في الفضاء منذ أن حاول عباس بن فرناس تحقيق ذلك، لكنه سقط ولقي حتفه، إلى أن اختُرعت الطائرات.
وقد يتوقف نجاح نظام النقل الجوي للبشر داخل المدن على مدى أمان المركبات واستعداد الناس للتنقل بها.
قد تملأ السيارات الطائرة السماء في العقود القليلة القادمة، لكن لا تزال هناك بعض العقبات التي يجب التغلب عليها، بما في ذلك الحصول على موافقة من إدارة الطيران الفيدرالية.
وكانت هذه المركبة الطائرة قادرة على الإقلاع عن الأرض أثناء اختباراتها نور الامارات المبكرة، لكنها لم تحقق الرحلة الكاملة أبدًا، وبسبب اندلاع الحرب العالمية الأولى، تخلى كيرتس عن المشروع.
ويقول فابيان نيستمان، نائب رئيس الشؤون العامة بشركة فولوكوبتر: "إن مركبات فولوسيتي ستستخدم في خدمات مشابهة لخدمة "أوبر بلاك" أو أي من خدمات النقل الفاخرة"، لكن الفرق أن فولوسيتي ستتسع لراكب واحد، مما يعني ارتفاع تكلفة الرحلة في البداية.
غير أن السيارات الطائرة أصبحت حقيقة، وقد تغير الطرق التي نتنقل ونزاول بها أعمالنا، وحتى الطرق التي نمارس بها أنشطة الحياة اليومية في العقود المقبلة.
لكن ثمة عقبات عديدة قد تواجه إقامة شبكة واسعة للمركبات الطائرة. فالمركبات ذات القدرة على الإقلاع والهبوط العمودي، رغم أنها لن تتطلب مدارج للإقلاع أو أماكن مخصصة للانتظار، ستحتاج بالتأكيد لمسارات جوية وموانئ جوية لتخزينها.
نشأ العديد من الأشخاص على فكرة أنه ستكون لدينا سيارات طائرة بحلول القرن الحادي والعشرين. ومثل العديد من الرؤى المستقبلية كانت هذه الرؤية متوقعة للغاية لسنوات، ولكنها بطيئة في تحقيقها؛ لذا ما مدى قربنا من تحقيق هذه الأمنية؟ وما هي التغييرات التي ستحدثها الحركة الجوية الأكبر في حياتنا؟ والأهم من ذلك: هل السيارات الطائرة موجودة بالفعل؟
وتروج شركة "فولوكوبتر" الألمانية على سبيل المثال لمركبتها "فولوسيتي"، بوصفها أول سيارة أجرة طائرة تعمل بالكهرباء ومرخصة للأغراض التجارية، وستعمل هذه المركبة لاحقا من دون طيار.
وأبرمت شركات أخرى شراكة مع شركات سيارات لتطوير نماذج سيارات طائرة للاستخدام التجاري. وبالتعاون مع شركة "تويوتا" على سبيل المثال، أطلقت شركة "سكاي درايف" الناشئة اليابانية رحلة تجريبية لسيارة الأجرة الطائرة الكهربائية التي يقال إنها أصغر مركبة كهربائية في العالم تحلق وتهبط عموديا.
وبمجرد السيارات الطائرة إثبات جدوى الفكرة، وإجراء اختبارات دقيقة وتقليل مخاطر الأمان، سوف يتم تشغيل خدمات النقل الجوي المتقدم وتصبح أشبه بمرافق أخرى كالمكتبات والمدارس والمطارات والطرق، ليس بصفتها تقنية من شأنها إرباك النظم القائمة، ولكن كخدمة ينتفع بها المجتمع بأسره.